هل نخذل غ.ز.ة بعدما دعمت منتخب المغرب؟
خلال أيام كأس العالم قطر 2022 ومع انجاز منتخب المغرب لكرة القدم المميز، شهدنا دعم شعوب كثيرة لمنتخب المغرب. والواضح أن رابطة الدين هي الأساس والدافع لهذا الدعم والمساندة وليس العروب أو افريقيا. فقد كان جمهور في السنغال وهي غير عربية، و جمهور في ماليزيا وهي لا عربية ولا افريقية ...إن رابطة الإسلام هي الحية و القوية فوق كل الروابط الأخرى...
و لقد وصلتنا فيديوهات لجمهور غ.ز.ة يتتبع مباريات
منتخب المغرب في قاعة كبيرة وكأنك في قلب المغرب، مع الأعلام و الهتافات والشعارات
...
أهل غ.ز.ة دعم المنتخب المغربي بالتشجيع والدعاء...وها
نحن نعيش لنرى غزة تحت النار و الحصار والقصف الصهيوني وتكالب حزب الشيطان عليهم
وكذا صمت وتخاذل كثير من الناس عن دعم ونصرة المظلوم...
أهل غ.ز.ة مسلمون عرب إخواننا، وهم يقومون عن
مقدسات الأمة في المقدس والأرض المبارك، فأين نحن منهم؟ أليس علينا رد الجميل على
الأقل؟
إننا نخذلهم عندما لا نستحضرهم في الدعاء، عندما
لا ننشر حقائق أخبارهم ومعاناتهم، عندما نبخل بأوقاتنا عن تعليم وتبليغ القضية في
محيطنا وأهلنا، عندما نبخل بالمال كما دعمنا اخواننا في زلزال الحوز، إننا نخذلهم عندما
لا نشارك في الوقفات والمسيرات الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام، عندما
نشتري منتجات الشركات الداعمة لهذا العدوان...
وجب أن لا نكون شيطانا أخرص يرى الأطفال يقتلون
ولا يتحرك...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم
أخو المسلم؛ لا يخُونُه ولا يَكذِبُه ولا يخذُلُه، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ:
عِرضُه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسْبِ امرئ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاه المسلم"... فهذا حديث عظيم في كيف يكون حال المسلم مع المسلم مهما باعدتهما
الأماكن والأزمنة...
أسأل الله تعالى أن لا نقف معهم في محكمة العدل
الربانية فيقول أطفالهم ونساءهم وبهائمهم 'هؤلاء يا ربي خذلونا'...
تعليقات
إرسال تعليق